إعتقال العشرات من أطر المجموعات الوطنية الأربع وقمع شرس ومحاصرة في محطات القطار ومصادرة لحقائب المعطلين..../ بيان للمجموعات الوطنيةالاربع‏

المجموعات الوطنية الأربع للأطر العليا المعطلة الرباط في 11 أكتوبر2008 ( النصر – المبادرة – الحوار – الاستحقاق ) بـــيان إلى الــرأي العــام في الوقت الذي كنا ننتظر فيه من الحكومة تسريع عملية إدماج أطرنا في أسلاك الوظيفة العمومية طبقا للقرارين 695/99 و 888/99 ، وكذا بنود محضر 02 غشت واتفاق 20 نونبر2007 ، فوجئنا يوم الجمعة 10 أكتوبر الذي تزامن مع افتتاح الملك محمد السادس للدورة التشريعية الخريفية للبرلمان المغربي، بهجوم أمني شرس من طرف قوات التدخل السريع التي طاردت مناضلينا ومناضلاتنا في محتلف شوارع الرباط ، ومنعتهم من الالتحاق بمكان الاجتماع قرب مقر الاتحاد المغربي للشغل

ويأتي هذا الهجوم في سياق استمرار الحكومة في نهجها لسياسة المقاربة القمعية المتواصلة تجاه ملفنا الاجتماعي الاستعجالي، إذ نكلت بأطرنا ما يقارب الثلاث سنوات بشوارع الرباط وأذاقتهم مختلف أنواع العذاب الجسدي والنفسي

وفي خرق سافر للقانون سجلنا محاصرة أجهزة الأمن للعديد من مناضلينا ومناضلاتنا في محطتي القطار بالقنيطرة والدار البيضاء قصد منعهم من الالتحاق بمدينة الرباط، في حين كان تواجد أعضاء المجموعات الوطنية للأطر العليا المعطلة بشارع محمد الخامس بشكل سلمي وفردي كباقي المواطنين ,لكن فوجئنا بكون وجودنا غير مرغوب فيه من طرف المسؤولين في هذا الفضاء العام, لأننا مدانين بتهمة العطالة و جريمة التحصيل العلمي، لنعامل من طرف السلطات الأمنية معاملة المجرمين، عبر تفتيش الحقائب ومصادرة بعض الممتلكات الخاصة

ومما زاد الطين بلة، إقدام أجهزة الأمن السرية منها والعلنية على اعتقال العشرات من مناضلي ومناضلات المجموعات الوطنية الأربع عشية نفس اليوم من وسط حشود المواطنين ، إذ تم اقتيادهم إلى مقر الدائرة الأمنية بمقاطعة حسان و استنطاقهم لعدة ساعات. وقد حاولت الشرطة إرغام المعتقلين على توقيع محاضرالإتهام –التواجد أمام قبة البرلمان-, وبعد التهديد بالمبيت أمام مقر البرلمان،اضطرت السلطات الأمنية إلى الإفراج عنهم في وقت متأخر من الليل

وأمام هذا القمع الشديد والاستفزازات المستمرة والاعتقالات التعسفية نعلن للرأي العام ما يلي

: - إدانتنا لسياسة القمع الممنهج التي تعتمدها الحكومة اتجاه الأطر العليا المعطلة

- استنكارنا لاعتقال أطرنا بشكل تعسفي من طرف أجهزة الأمن

- مطالبتنا مختلف الفعاليات الحقوقية و النقابية والسياسية والإعلامية بالوقوف إلى جانبنا في هذه المأساة اليومية التي نعيشها باستمرار في شوارع الرباط

- مساءلتنا الحكومة عن مصير المناصب المقررة في ميزانية 2008 وعن تأخر اللجنة الخماسية المشكلة من طرف الحكومة في مباشرة عملية الحوار الجدي والمسؤول والبحث عن السبل الكفيلة بالطي النهائي لملف عطالتنا بإدماج كافة أطرنا في الوظيفة العمومية

وأخيرا نجدد عزمنا على مواصلة النضال والصمود مهما كلفنا ذلك من ثمن، ونحذر المسؤولين من نفاذ صبرناواستعداد الجميع لخوض أشكال نضالية تصعيدية لم يسبق لها مثيل، لذلك ندق ناقوس الخطر قبل وقوع الكارثة

وإنه لنضال متواصل حتى النصر عن المجموعات الوطنية الأربع للأطر العليا المعطلة