لقد تتبعنا في جمعية ثاغراسث- الفضاء الأمازيغي بمطارو – كطالونيا بقلق كبير التطورات الأخيرة حول حيثيات انعقاد المؤتمر العالمي الأمازيغي لدورته الخامسة
وان كان من الصعب علينا ادعاء معرفة تفاصيل الخلاف و أسبابه الحقيقيـة اٍِِلا أننا انزعجنا من طريقة تدبيره. فالدعوة إلى عقد مؤتمرين مختلفين في رأينا ينذر بشرخ كبير بين مختلف الفاعلين الجمعويين نحن و قضيتنا في غنى عنه
كما يعلم الجميع، إن المؤتمر العالمي الأمازيغي هو أعلى هيئة تمثيلية للأمازيغ ووضعه و سمعته يؤثران بشكل مباشر على الحركة الأمازيغية عالميا. لقد استطاع المؤتمر بالفعل أن يوصل صوت الأمازيغ و مطالبهم للعديد من المنابر العالمية و استطاعت القضية الأمازيغية أن تكسب تعاطف العديد من الإطارات و الِمؤسسات. هذه الإنجازات تضع على عاتق المنظمة تحديات كبرى لن تستطيع مواجهتها إلا بتوحيد الصفوف. لذا نعتبر أن ما يحدث حاليا قد يضر بقضيتنا كأمازيغ، خاصة و أن الصراع نقل إلى وسائل الإعلام قبل أن تستنفذ إمكانيات الحوار بين الأطراف المختلفة
لذلك لا يسعنا إلا أن نوجه نداء إلى الفاعلين داخل المؤتمر و المسؤولين فيه إلى إيقاف هذه الحرب الإعلامية و الجلوس إلى مائدة الحوار لحل المشاكل العالقة بينهما. إن المؤتمر فرصة لحل هذه المشاكل ولتجديد آليات الاشتغال داخله بينما أن عقد مؤتمرين من شأنه أن يعمق الهوة بين هذه الأطراف بدل تقريبها
نود أن نذكر السيدين لونس بلقاسم رئيس المؤتمر و رشيد الراخا نائبه أنهما بالأمس القريب قد وضعا يدا بيد مع الفاعلين الآخرين و استطاعا بذلك أن يلجا أبواب الاتحاد الأوروبي، مجهودات بدأت تأتي أكلها وتعد بالكثير من الآمال . اليوم أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الأمازيغ إلى تمتين صفوفهم بدل تفريقها لاستثمار هذه المجهودات بما يخدم مطالبنا
أخيرا، ندعو كل الجمعيات و الإطارات الأمازيغية إلى لعب دور إيجابي في هذه اللحظة الحرجة و الضغط من أجل فرض ما يلي :
- تأجيل تاريخ انعقاد المؤتمر الخامس إلى حين الحسم في كل الخلافات القائمة
- جلوس جميع الأطراف على مائدة الحوار
- الامتثال لقوانين المؤتمر ريثما لم يحدث فيها أي تغيير
جمعية ثاغراسث- الفضاء الأمازيغي بماطارو- كطالونيا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire