في إطار تفعيل اللقاءات التواصلية التي تعتزم اللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف تنظيمها في مختلف مناطق بلاد الريف و أوربا ، نظمت جمعية أمزيان و جمعية ثاويزا للثقافة و التنمية بسلوان يوم السبت 25 أكتوبر 2008 بقاعة غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بمدينة الناظور يوما دراسيا حول "الحكم الذاتي للريف : أية إستراتيجية؟". النقاش إنصب أساسا حول القضايا المرتبطة بالحكم الذاتي للريف
في المداخلة الأولى للأستاذ حسن بنعقية حول "اللغة الريفية : الوضعية و الأفاق" ركز على دور اللغة الريفية الأمازيغية كمرجع أساسي للدفاع عن مشروع الحكم الذاتي للريف ، موضحا أن اللغة الريفية تحمل طابع هوياتي مرتبط بالإنسان و الأرض ، و في ذات السياق أبرز الخصائص المميزة للغة الريفية على مستوى اللساني و المورفولوجي و أكد أن اللغة الريفية تعيش حالة الحصار و القمع اللغوي نتيجة السياسة اللغوية الأحادية التي ينتهجها النظام المركزي العروبي فيما يخص تعامله الإحتقاري مع الأمازيغية ، و توصل إلى ضرورة توظيف اللغة الريفية في جميع ميادين و مرافق الحياة العامة و ترسيمها كلغة رسمية في دستور جهة الريف ، كما إنتقد السياسة اللغوية لمؤسسة المخزن المسماة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في سياق رفضه لقمع و إقصاء اللغة الريفية بذريعة خلق لغة أمازيغية سوسية معيارية موحدة بإعتبار أن هذه الأخيرة ستكون عاجزة عن أداء وظيفة التواصل في الريف و المغرب و كذا مع أمازيغ ثمازغا أو شمال إفريقيا و الديسابورا
و في الأخير دعا اللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف إلى تبني هذا الخيار الريفي الديمقراطي في الطرح السياسي و الإيديولوجي للحركة
في المداخلة الثانية بعنوان "من أجل حركة سياسية ريفية" للأستاذ كريم مصلوح ، المنسق العام للجنة التحضيرية لتأسيس الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف ركز على ضرورة خلق فعل سياسي ريفي مبني على الحكم الذاتي للريف من أجل رد الإعتبار لفعل سياسي ريفي مستقل و محاربة سماسرة المجتمع المدني و السياسي بالمنطقة ، كما أكد أن الحركة الريفية المدافعة عن هذا المشروع الريفي العادل تعبر بوضوح عن وعي و قناعات مجموعة من الريفيين المستعدين لقيادة هذا المشروع السياسي الديمقراطي نحو الفعل و العمل الريفي الأمازيغي ، موضحا في ذات السياق أن الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف هي نتيجة وعي شعب الريف و مفتوحة في وجه جميع إريفيان المؤمنين بهذا الخيار من أجل المشاركة في تأسيس قطب سياسي ريفي قوي قادر على الضغط و تنظيم إريفيان بهذا البديل الأتونومي الديمقراطي في جبهة مناهضة للنظام المركزي العروبي المخزني
أما المداخلة الثالثة حول موضوع "الحركة الأمازيغية و الخيار الفدرالي" للأستاذ محمد الموساوي فقد تطرق إلى كرونولوجيا تبلور الخيار الفدرالي من داخل الحركة الأمازيغية في الريف و المغرب و الذي عبر عنه ميثاق الجمعيات الأمازيغية بالريف حول دسترة الأمازيغية ثم في اللجنة الوطنية لدسترة و ترسيم اللغة الأمازيغية كمرجعية لإعادة بناء الدولة المغربية و تقسيم العادل للثروة و السلطة ، كما تطرق كذلك بتفصيل و بشكل موضوعي و علمي إلى مفهوم الفيدرالية و بعض التجارب الناجحة العالمية العاملة بهذا النظام الديمقراطي ، وفي الأخير دعا إلى تبني خيار البديل الفدرالي بالمغرب
في المداخلة الرابعة و الأخيرة حول "الحركة من أجل الريف و البدائل السياسية بالمغرب" تطرق الأستاذ سليمان بلغربي إلى المبررات الموضوعية و السياسية لظهور حركة من أجل الريف كتعبير سياسي و إطار تنظيمي يجمع الريفيين الذين يريدون ممارسة العمل السياسي بشكل مختلف عن ما هو سائد و كمشروع ديمقراطي بعيدا عن الأحزاب التقليدية التي تنطلق من المركز و تستغل الهوامش في الإنتخابات المخزنية. كما دعا الريفيون إلى التخلص من الخوف الذاتي و الإنخراط في مبادرة الحركة الريفية من أجل تقرير مصير السياسي و الإقتصادي للريفيين و تحديد علاقتهم بالمركز على أسس ديمقراطية و دستورية واضحة
في ختام هذا اللقاء أكد أعضاء اللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف و مختلف الفاعلين على مواصلة هذه اللقاءات من أجل نقاش عمومي ديمقراطي بين الريفيين و كذا من أجل تحديد آليات تأسيس الحركة من أجل الريف ، كما عرف هذا اللقاء حضور جماهيري و نقاش سياسي مفتوح و مسؤول رغم الأمطار القوية التي شهدتها المنطقة ، و قد ترحم الحضور على ضحايا هذه الفيضانات بسبب البنيات التحتية الهشة بالمنطقة نتيجة سياسة الإقصاء و التهميش التي تنتهجها الدولة المركزية المغربية إتجاه الريف
***************************************************************************
***************************************************************************
جمعية أمزيان / جمعية ثاويزا للثقافة والتنمية
الناظور سلوان
بيان صادر عن يوم دراسي
الحكم الداتي للريف: ﺃية استراتجية
نعتبر هذا اللقاء محطة تاريخية جمعت مجموعة من الريفيين المؤمنين بخيار الحكم الذاتي والنضال السياسي الجهوي، كمنطلق للخروج من الأزمة المتعددة الأبعاد والتي يعيشها الريف والمغرب.
لذا، فإننا نحن المجتمعون اليوم 25 أكتوبر بالناضور2008، ندعو جميع القوى الحية بالريف إلى التكتل والتنظيم من أجل إبراز قوة سياسية ريفية تمثل هموم وقضايا الريفيين.
واقتناعا منا بهذا الخيار، فإننا عازمون على المضي قدما في تأسيس "الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف" كإطار سياسي ، يجمع المناضلين والمواطنين الذين يقاسموننا هذا الطموح، وﺃكدنا في اللجنة التحضيرية ل" الحركة من ﺃجل الحكم الداتي للريف" على مواصلة الاجتماعات واللقاءات التواصلية مع الريفيين حول هدا المشروع
من جهة أخرى، فإننا بتتبعنا للواقع الاجتماعي والسياسي للمغرب، توقفنا عند أزمة النخب السياسية التقليدية المتهافتة على الحكم، في غياب التأطير والمبادرة والمعالجة الحقيقية لقضايا الشعب، كما توقفنا عند الوضعية المتأزمة للقضايا الحساسة والحيوية لمستقبل البلاد كالأمازيغية، والتغيير المؤسساتي والدستوري وحقوق الإنسان والحريات العامة وقضايا التشغيل والتعليم والبنيات التحتية التي أثبتت الأمطار الأخيرة هشاشتها وسيادة الحلول الترقيعية في مقابل غياب سياسة التخطيط الاستراتيجي وتنظيم المجال
وفي علاقة بهذا، ومن خلال توقفنا عند مجموعة من الاحداث ، نعلن ما يلي
:
الدعوة إلى
:
- رسمية الأمازيغية والتغيير الدستوري من أجل مواكبة التغيرات الاجتماعية والسياسية والفكرية للمغاربة
- الحق في الأحزاب السياسية الجهوية.
- التضامن مع ضحايا الفيضانات الأخيرة وتقديم دعمنا وتعازينا لعائلات الضحايا
- التضامن مع مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية المعتقلين، والصادرة في حقهم أحكاما جائرة بالسجن بمحكمة مكناس
- التضامن مع المعطلين في حقهم المشروع في التشغيل (فروع الجمعية الوطنية للمعطلين بالريف
الناظور في: 25 أكتوبر 2008.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire