يتعرض الكونغريس العالمي الأمازيغي لمحاولة نسف أخرى توشك أن تفقده أية مصداقية على الساحة الدولية
فالمنظمة التي استقبلناها مذ كانت فكرة باستبشار كبير، بدل أن تستعمل في الدفاع عن الأمازيغية، تستعمل اليوم لتسفيهها، و لتمزيق صفوف المدافعين عنها
و إذ نفهم أن منظمة بهذه الأهمية لن تترك وشأنها، و قد تم من قبل إبعاد مؤتمرها التأسيسي عن باريس إلى سان روم دو دولان
فإننا، برغم كل العراقيل، برغم قلة الإمكانيات، برغم ضعف الحضور على الساحة الدولية و برغم ضعف الفعالية، نتشبث بهذه المنظمة، و نرى فيها أداة هامة من أدوات النضال الدولي المساند للنضال الداخلي، لها القدرة على التحرك بقوة أكبر في ظل ظروف أخرى
و إذ نسجل بمرارة ما آل إليه التحضير للمؤتمر الخامس
و حيث أن كل طرف يتشبث بموقفه رغم محاولات رأب الصدع، متماديا في لعبة التراشق بالتهم و البيانات
و حيث أن كل طرف، في سعيه المحموم للإنجاح الشكلي لمؤتمره، قد منح صفة العضوية لمنتدبي جمعيات لا تمت بصلة للحركة الأمازيغية (أشخاصا و مكاتبا و أنشطة و مواقفا
و حيث أن هذا السعي من شأنه أن يقضي على نزاهة المنظمة و نجاعتها، و يخربها من الداخل بتسرب انتهازيين إلى هيآتها المنتخبة
و حيث أن إصرار كل طرف على عقد مؤتمره ما هو إلا تضحية بليدة و دنيئة بالمنظمة
و حيث أن ما يحدث حاليا، و ما سيحدث – في حال استمر الإصرار الأحمق – بعد انعقاد المؤتمرين، تشويه للقضية الأمازيغية داخليا و دوليا، سينتهي بنشر غسيل أمام المحاكم الفرنسية مرة أخرى
فإننا ننادي بأعلى صوتنا كل الأطراف إلى الوعي بخطورة ما هم مقبلون عليه، و إلى استحضار حس المسؤولية التاريخية، التي تنأى بصاحبها عن تلطيخ يديه بهكذا أفعال
و ندعو كل مناضل حر غيور أخذه تمحيصه لحجج هذا الطرف و ذاك إلى المشاركة هنا أو هناك
و ندعو كل من أحضر أو حضر بحسن نية، دون أن يتساءل إلى أين تسير
ندعو الجميع ليعيدوا تقييم الخطوة التي هم مقبلون عليها، و ليعملوا و لو من داخل مؤتمرهم على تأجيل المؤتمر
لموعد لاحق، يمنح الجميع من الوقت ما يكفي لإيجاد حل يحفظ للمنظمة قوتها و حصانتها
و دامت مصلحة الأمازيغية فوق كل اعتبار
عن مجموعة من مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire