vendredi 24 octobre 2008

حوار خاص مع الأمين العام للحزب الديمقراطي الامازيغي أحمد الدغرني / أجرى المقابلة نوفل الشرقاوي من الرباط لموقع "مغاربية"-

مغاربية : ماذا تطمحون من وراء دورة السنة الجارية؟
الدغرني : طموحنا الأبدي من الكونغرس هو جمع أكبر عدد ممكن من الجمعيات الأمازيغية عبر العالم والجديد في الدورة المقبلة كون جزائريي الداخل اهتموا بالأمر أكثر من السابق إذ كان المهاجرون الجزائريون هم الأكثر دينامية داخل الكونغرس
مغاربية : يتهم الكونغرس الأمازيغي العالمي بالافتقاد إلى برنامج عمل واضح وبالعجز التنظيمي وعدم الفعالية؟ الدغرني : إن تلك المنظمة تتكون من جمعيات أمازيغية لا تحصل على دعم مادي مفروض عليها حصار إعلامي وعراقيل على مستوى التواصل وحرية التنقل، وما يزيد الطين بلة الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر ونزاع الصحراء، فلا يجب تحميل الكونغرس ما لا يحتمل
مغاربية : ماذا كان فحوى لقاءاتكم ببعض الأحزاب الجزائرية؟
الدغرني : تطرقنا خلال تلك الاجتماعات إلى العلاقات المغربية الجزائرية بشكل عام. فيما كان هدفنا بالدرجة الأولى مناقشة مسألة فتح الحدود البرية بين البلدين لأننا لنا إستراتيجية تجعل من الامازيغ عموما ومن حزبنا بشكل خاص أداة فعالة باتجاه فتح تلك الحدود، لان أحزاب الحركة الوطنية ورثت خلافات مع الجزائر تعمل ضد مصلحة الأجيال الجديدة للبلدين ونحن عازمون على تجاوز تلك النزاعات لخلق علاقات سياسية وحزبية بين الشعبين عن طريق الأحزاب الجديدة
مغاربية : لماذا طالبتم اللجنة الأوربية بإعادة النظر في طلب المغرب للحصول على وضع متقدم؟
الدغرني : نظرا لحالة القمع التي يعاني منها الشعب المغربي. إن المغرب يعيش في جو من القمع وما أدل على ذلك الأحداث التي عرفها العام الجاري: أحداث سيدي افني ومناطق أخرى امازيغية وغيرها واعتقالات طالت الطلبة إلى آخرهز. خاطبنا الدول الأوربية بصفتها طرفا في اتفاقية حسن الجوار والشراكة الموقعة مع المغرب
مغاربية : ألا يعني هذا وقوفا بوجه الانتعاش الاقتصادي بالمغرب؟
الدغرني : إن ما يهمنا بهذا الخصوص هو الفصل 2 من الاتفاقية الذي ينص على التزام المغرب باحترام حقوق الإنسان، ألا يؤثر انتهاك حقوق الإنسان على الانتعاش الاقتصادي؟
مغاربية : ما هو تقييمكم لوضعية الامازيغ بمنطقة المغرب العربي؟
الدغرني : : أولا أنا ضد مصطلح المغرب العربي لأنه ليس عربيا ولكن مغربا لكل المغاربة. إن وضع الثقافة الامازيغية في تلك المنطقة في تقدم لأن هناك تواصل بين الشعوب ولأن مسألة الثقافة الأمازيغية أصبحت مسالة مشتركة في المنطقة بأكملها، وسيكون لها مستقبل أكثر ازدهارا إذا اتحد امازيغيوا المنطقة
مغاربية : ما هي خلفية خلافكم الأبدي مع حزب الاستقلال؟
الدغرني : لقد فرض علينا هذا الحزب سياسة التعريب لما كان أقوى حزب إبان استقلال المغرب ولازال يحتفظ بمشروع التعريب حتى الآن وذلك جوهر خلافنا معه
مغاربية : هل تتهمون وزير الاتصال خالد الناصري بالوقوف وراء تعطيل إطلاق القناة الامازيغية؟
الدغرني : لأنه وزير وصي على قطاع الاتصال يجب أن يتحمل مسؤولياته. اعتبر الوزير المعرقل الأساسي لإطلاق القناة لكونه غير جدي في مواقفه تجاه مشروع تلك القناة
مغاربية : ما هي أهم مطالبكم كحركة امازيغية بالمغرب؟
الدغرني : هناك العديد من المطالب نشترك فيها مع الحركات الإصلاحية بالمغرب، نطالب بإصلاحات دستورية كالاعتراف بالامازيغية وفصل السلطات، كما أننا لا نتفق مع السلطة في سياسته الدينية التي تكرس سلطة العلماء على المجتمع. كما أن الدولة لا تحترم حقوق الإنسان، نطالب كذلك بإصلاحات على المستوى البيئي كحماية الغابات والوقوف أمام نزع أراضي بعض المجموعات السكانية، نطالب كذلك بحماية الثروات المعدنية التي تتعرض للنهب وكذا الثروات البحرية والمائية، هناك مطالب كثيرة لا يتسع الوقت لطرحها

Aucun commentaire: