انسجاما وطبيعته العنصرية أقدم المخزن المغربي بعد سنة ونصف من التأجيلات على إصدار أحكام سجنية قاسية في حق معتقلي القضية الامازيغية بموقع مكناس يوم الخميس 2008/10/16 ، وصلت إلى ما مجموعه 32 سنة وغرامات مالية خيالية لا تدع مجالا للشك أن إرادة " القضاء" المخزني كانت تتجه إلى تصفية القضية الامازيغية بمناضليها وعائلاتهم التي دافعت عن براءة أبنائها من التهم الموجهة إليهم ، وتأتي هذه الأحكام في ظرفية تنحوا إلى اتجاهات متناقضة ، ففي مستوى أول استطاعت الحركة الثقافية الامازيغية بعمق خطابها أن تتجذر وسط الشعب الامازيغي في مختلف مناطق المغرب حاملة لواء الدفاع عن الحقوق الثقافية واللغوية والاقتصادية للإنسان الامازيغي، بقيادة خطابها للاحتجاج الشعبي بالتظاهرات والمسيرات التي عمت مناطق المغرب " الغير النافع"، وبفضحها للسياسات العنصرية التي ينتهجها المخزن المغربي في حق القضية الامازيغية ( الاعتقالات ، سياسة التعريب ، تفقير المناطق الامازيغوفونية منع الأسماء الامازيغية...)، نتيجة لذلك سارع "القضاء" إلى محاولة إيقاف المد النضالي للحركة الثقافية الامازيغية باعتقال مناضليها والزج بهم في السجون. وفي مستوى ثان استثمر المخزن ظرفية الانحسار والجزر والتشتت التنظيمي والسياسي لبعض أطراف الحركة الامازيغية -في المغرب وبلاد تامازغا عموما- والصراعات الشخصية التي تعيشها كفرصة مواتية لتنفيذ جرائمه في حق مناضلي القضية الامازيغية ، حتى يتسنى له الإجهاز على مكتسبات الشعب الامازيغي في أفق التصفية الشاملة لقضيته. يتضح إذن أن النية كانت مبيتة و التأجيلات كانت مجرد مسرحية أتقن المخزن أدوارها حتى يبين للرأي العام أن المحاكمة كانت عادلة يستحق عليها " المذنبون" أشد العقوبات ، لكن الحركة الثقافية الامازيغية لن تقف في مستوى التنديد بالأحكام الصورية والتباكي على مصير معتقليها ، بل سيتجه رد فعلها المنظم في اتجاه مواصلة الدفاع عن عنهم إلى غاية الإفراج عن جميع معتقليها القابعين في سجون الذل والعار
وتأسيسا على ما سبق نعلن للرأي العام الطلابي والوطني والدولي ما يلي:
مطالبتنا ب
:
- الإفراج الفوري واللامشروط عن جميع معتقلي القضية الامازيغية بكل من امكناس امتغرن وورزازات
- التعويض الشامل لكل المعتقلين الذين قضوا مدد سجنية مختلفة في السجون المخزنية
- تمكين جميع المعتقلين من حقوق السجين السياسي في أفق الإفراج الشامل عنهم
دعوتنا ل
:
- المزيد من التعبئة من خلال الدعم المادي والمعنوي لعائلات المعتقلين في محنتهم التي يجتازونها
- كل أطياف الحركة الامازيغية إلى نبذ صراعاتها الهامشية والشخصية التي لن تكون إلا في صالح النظام المخزني ، في أفق الدفاع عن قضية الاعتقال السياسي كقضية محورية
- للحركة الثقافية الامازيغية في كل المواقع الجامعية إلى استنهاض الفعل النضالي المتواصل للدفاع عن معتقلي القضية الامازيغية
"عاشت الحركة الثقافية الامازيغية صامدة ومناضلة"
"الحرية للمعتقلين السياسيين للقضية الامازيغية"
حرر بالقنيطرة في 2008/10/19-
- Mostafa Bourich Asmlal .Etudiant chercheur .Kénitra / Maroc .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire